بيروت … بيروت

بيوت بيروت… بعد الانفجار

مازال حال بيوت بيروت القريبة من المرفأ يحكي فداحة انفجار المرفأ في أغسطس 2020، فالمباني والعمارة هما سجلُ حيُ لحال المدن.. سواء في ازدهارها أو في كبواتها
إثار الانفجار بادية علي مباني بيروت الكلاسيكية
إثار الانفجار بادية علي مباني بيروت الكلاسيكية
كتاب تراث بيروت في الحفط والصون
كتاب أمازون : تراث بيروت في الحفظ والصون

العمارة البيروتية

اتبع المهندسون اللبنانيون  أسلوبا معماريا واضحا علي مر السنين بشكل متواصل كأنه فريضة، يتبدي في استعمال الحجر الصلد في المباني… سواء في الواجهات أو الداخل، ممزوجا بمجموعة من طرز معمارية اكتسبها لبنان من  موقعها علي البحر المتوسط .. بين بلدان عربية وغربية، ممزوجا كذلك بارث من الفن العربي والشخصية اللبنانية… فأوجد ذلك كله أسلوبا لبنانيا خالصا… يمتاز برشاقته وتنوعه.. وتجانس عناصره بعضها ببعض

Read Gerhard Richter book: Beirut Paperback

وسط المدينة

يعود تاريخ معظم أبنية وسط بيروت التجاري الى القرن التاسع عشر… كما رصد بعضها المصوّر أيمن تراوي في كتابه: «بيروت: حروب التدمير وآفاق التعمير»، ومنها

السراي الكبير (مقر رئاسة مجلس الوزراء) بناه العثمانيون في العام 1853

مسجد الأمير عساف الواقع قرب السراي بناه الأمير في العام 1572

كنيسة القديس لويس للبكوشيين فقد شيدت عام 1863 وكانت تخدم الجاليات الأجنبية في بيروت آنذاك

مبنى بلدية بيروت

مباني الوسط التجاري «الأسواق – كما سميت في السابق» ـ بدءاً من شارع المعرض بقناطره … التي تشبه شارع”لابي” بباريس، مروراً بشارعي اللنبي وشارع فوش (في الصورة جانب من شارع فوش، وفي نهايته مسجد الدباغة الذي شيّد في عهد المماليك عام 1343… وسمي «بالدباغة» نسبة الى أحد أبواب بيروت القديمة)

مباني شارع فوش، ومسجد الدباغة

جانب من مباني شارع فوش، ومسجد الدباغة من العصر المملوكي – عام 1343 م- قبل وبعد الانفجار

مبنى طانيوس ومسعود المميّز بهندسته الايطالية وقد بني عام 1900وعرف باسم مقهى كوزموس

الأسواق المختلفة مثل «سوق الصاغة» و«سوق الطويلة للألبسة» و«البرج» و«السور»، وغيرها

برج ساحة السراي الكبير… والمعروف ببرج الساعة، الذي بناه المهندس اللبناني المعروف يوسف افتيموس عام 1897

برج الساعة وسط بيروت
برج الساعة

الحفاظ علي التراث

وذكرت منظمة “اليونسكو”، التي تعهدت بقيادة الجهود الدولية لترميم المباني الأثرية، أن الانفجار ألحق أضرارا بـ 640 مبنى تاريخيا. ويواجه 60 مبنى آخر خطر الانهيار

كتاب أمازون : قهوة سادة في احوال المقهى البيروتي

كما  زادت التساؤلات في أعقاب الانفجار، حول حماية ما بقى من إرث بيروت المعماري، إذ يُخشى أن يُتخذ تضرر هياكل المباني ذريعة لتدمير الأبنية التاريخية المتبقية… مما دفع كثير من الناشطين الي بدء مبادرات لحماية الأبنية التراثية  … كالتي تبدو في الصور التالية

لكن عشاق بيروت برفضون الاستستلام لتبعات انفجار المرفأ… فالي جانب الجهود الرسمية… سعي محبي هذا التراث الغني الي الصاق صور للمباني علي واجهة كل منزل لكي تذكر بجماله القديم… وتحث علي عودته الي ماكان عليه

مقارنة بصورة البيت علي حالته القديمة تلصق علي واجهات المباني
مقارنة بصورة البيت علي حالته القديمة

المراجع

ذاكرة بيروت: جريدة الشرق الاوسط، عدد 9 فبراير 2003 ،

تحميل كتاب ذاكرة بيروت من رابط موقع قهوة

اترك رد